الثلاثاء، 25 مارس 2014

هل آمن أريوس بلاهوت يسوع ؟

هل آمن أريوس بلاهوت يسوع ؟



 بسم الله الرحمن الرحيم
 (تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِّنْهُم مَّن كَلَّمَ اللّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ وَآتَيْنَا  عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ وَلَوْ شَاء اللّهُ مَا اقْتَتَلَ الَّذِينَ مِن بَعْدِهِم مِّن  بَعْدِ مَا جَاءتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَلَـكِنِ اخْتَلَفُواْ فَمِنْهُم مَّنْ آمَنَ وَمِنْهُم مَّن كَفَرَ وَلَوْ شَاء اللّهُ مَا  اقْتَتَلُواْ وَلَـكِنَّ اللّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ )
 ( آريوس )  
 كان يرفض ألوهية المسيح وكان يقول أن المسيح مجرد نبي ورسول وكان يقول أنه  مخلوق وكان يعبد الإله وحده وكان يتبع المسيح في عبادته للآب وهكذا ولكن من  الغريب جداً أن نجد في هذه الآيام بعض القساوسة الكاذبين والمضللين يقولون أن    آريوس كان مؤمن بلاهوت المسيح ...!
========
 ومن ضمن من نادوا بهذا الكذب التاريخي هو القس عبد المسيح بسيط أبو الخير راعي  كنيسة العذراء بمسطرد، وهو يدعي كذباً وبهتاناً وزوراً على آريوس أنه كان يؤله  المسيح ويؤمن بلاهوته وكان يؤمن أنه المعبود وهذا ما قاله القس في كتاب لاهوت  المسيح حقيقة إنجيلية أم نتاج مجمع نيقية ؟ للقمص عبد المسيح بسيط أبو الخير صفحة  43
 وكما نجد القس هنا يدعي كذباً أن آريوس كان مؤمن بلاهوت المسيح وأن المسيح هو  الإله الفعلي وكل هذا التدليس والتحريف
 والسؤال الآن:
 هل آمن آريوس بلاهوت المسيح أم كان موحداً ؟
 ================================
 الشاهد الأول
 ونبدأ بكلمة البابا شنوده الثالث عندما أكد أن آريوس كان ينكر لاهوت المسيح ويعتبره  مخلوق ولا يصل لدرجة الألوهية أو درجة الآب ولا مساوٍ للآب وهذا ما قاله البابا  شنوده 
 كتاب طبيعة المسيح , للبابا شنوده الثالث – صفحة 9 . رقم الايداع 7005 /1999م 
================================
 الشاهد الثاني
 وأيضاً نفس هذا الكلام ما أكده القمص كيرلس الأنطوني عندما قال 
 كتاب عصر المجامع – للقمص كيرلس الأنطوني – تقديم الدكتور ميخائيل مكسي  اسكندر صفحة44
=======================
 الشاهد الثالث
 وأيضاً أكد على إنكار آريوس للاهوت المسيح القمص مينا جاد كاهن بمدينة إسنا وقد  قال الآتي
 كتاب كنيستي عقيدة وإيمان – للقمص مينا جاد جرجس كاهن بمدينة إسنا – صفحة  76 .. رقم إيداع 7363 / 2002

================================
 الشاهد الرابع
 وهو الدكتور القس حنا الخضري وأيضاً قد شهد بأن آريوس كان أنكر لاهوت المسيح  وأزليته وهذا ما قاله
 كتاب تاريخ الفكر المسيحي – للقس الدكتور حنا الخضري – صفحة 619
=============
 الشاهد الخامس 
 وهو الآب فاضل سيداروس عندما قال
 ( لا يشك آريوس في ناسوت المسيح بل في ألوهيته متسائلاً : هل من المعقول أن  يكون هذا الإنسان الذي تألم ومات إلهاً ؟ ولكن هناك فرقاً بين آريوس ومن شك من قبله  في لاهوت المسيح : فالإعتراف بألوهية المسيح يخالف في نظره توحيد الله وهذا ما لا  يقبله اليهود واليونانيون (والمسلمون أيضاً) فلا يمكن اعتبار المسيح إلهاً لشدة إيمان  آريوس بتسامي الله وتعاليمه وتوحيده فلا يمكن لأي إنسان أن يكون الله لأن الله واحد  متعال جداً .... ) أ.هـ.
 كتاب يسوع المسيح في تقليد الكنيسة – للآب فاضل سيداروس .صفحة 48
 ==================================
 فهناك الكثير والكثير من الشواهد التي تثبت أن آريوس كان يوحد الله ويعتبر المسيح  مخلوق مثله مثلنا تماماً وفضله الله علينا بالنبوة
 لا أعلم حقيقة من أين جاء القس عبد المسيح بهذا الكلام ومن أين جاء أن آريوس كان  يؤله المسيح ويؤمن بلاهوته ولا اعرف من أين جاء بأن آريوس كان مؤمن بأن المسيح  هو الخالق وكل هذه الأكاذيب وغيرها الكثير التي ملأ القس بها كتبه ...
============================
 ما هو إيمان آريوس ؟؟
 1 – الله واحد وهو الأزلي والخالق لكل شيء
 2 – المسيح مخلوق مثله مثل جميع المخلوقات 
 3 – المسيح غير أزلي وكلمة ابن الله تعني التقي وليس الإله 
 4 – لا فضل للمسيح على المخلوقات إلا بما فضله الله تعالى 
 5 – إنكار لاهوت المسيح وأن صفات المسيح لا تدل على ألوهيته نهائياً ..
================
 ماذا حدث لآريوس ؟
 حقيقة هذا الرجل الذي دعي بحرية عقيدته وقال ان المسيح ليس إله وقد خالف رأي  قسطنطين الوثني قام هذا الوثني بنفيه وأيضاً أمر بحرق كتبه ومن يتبعه ويخفي يتم قتله  كل هذا لأن قسطنطين هذا الشخص الوثني كان يؤمن بتعدد الألهة وكان يرفض ايمان  التوحيد بعد قتل المؤمنين وبعد قتل أتباع المسيح الحقيقيين الذين يؤمنون بوحدانية الله  وعندما وجدوا رجل ومعه الكثير ما زال يؤمن بوحدانية الله لابد أن يتم قتله من  الوثنيين وهو وأتباعه

 فما الذي حدث لآريوس؟
 حقيقة كان قسطنطين الوثني يبغض آريوس كثيراً لأنه موحد وأمر بقتل أتباعه وحرق  كتبه وكل شيء يخصه وسنشتهد الآن من كلام جون لوريمر عندما قال
 تاريخ الكنيسة – لجون لوريمر – الجزء الثالث , صفحة 50 – رقم الايداع  8378/1988
===============================
 وكأن حملة من هذا الرجل الوثني أمام أي شخص وأمام حرية العقيدة وأمامه وحرق  كتبه وقتل أي شخص من أتباعه فقط لأنه قال الله واحد ..!

 حقاً هذا هو الإرهاب الفكري

 ملحوظة أخيره . . . 
 جميع كتب آريوس تم حرقها
 وجميع الموجود بين أيدينا الآن من يد إعداء آريوس فجميع ماوصل إلينا من معلومات  عن أريوس لم تصل إلي الدرجة الحقيقية التي كان عليها آريوس وإن كان بعض  الكتابات لأثناسيوس الرسولي عن آريوس فهذا ليس بدليل يدين آريوس أبداً

هناك تعليقان (2):

  1. المغالطة هنا هى انك لم تذكر ان اريوس امن بان المسيح اله اقل من الله مخلوق و به خلق الله كل المبرؤات و هذا ليس توحيدا بل شركا و انكارا لعقيدة الثالوث

    ردحذف
  2. Paula Design
    ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﺴﺘﺸﻬﺪ ﺑﺄﻯ ﺷﺨﺺ ﻣﻦ ﻋﻠﻤﺎﺅﻛﻢ ﻧﺤﺬﺭ ﺃﻳﻀﺎ ﻛﻞ ﺍﻟﺤﺬﺭﻟﺄﻧﻨﺎ ﻟﺎﻧﺜﻖ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﺣﺘﻰ ﻓﻰ أﻗﻮﺍﻟﻜﻢ ﻭﺧﺎﺻﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﻳﺨﺎﻟﻔﻜﻢ ﺍﻟﺮﺃﻯ ﻭﺍﻟﻌﻘﻴﺪﻩ ﺑﻞ ﻭﺍﻟﻂﻘﻮﺱ !

    ردحذف